ناشد العشرات من العمال المهنيين التابعين لقطاع التربية بولاية باتنة، مدير التربية السيد جمال بلقاضي بضرورة التدخل العاجل لإيقاف ما أسموه «تعسف المدراء في تفسير محتوى التعليمة الخاصة بمواقيت وظروف العمل»، خلال أزمة الحجر الصحي لمواجهة فيروس كورنا كوفيد المستجد.
وأشار العديد من العمال إلى انهم يتعرضون يوميا لمضايقات من طرف بعض المدراء بمختلف المؤسسات التربوية بإقليم الولاية باتنة، بخصوص إجبارهم على العمل في ظروف غير صحية، الآمر الذي دفعهم لتقديم عديد الشكاوي للنقابة التي ينتمون من خلال المكتب الولائي لنقابة الأسلاك المشتركة
و العمال المهنيين والذي بدوره تلقى شكاوي بالعشرات تتعلق بالصعوبات التي يواجهها العمال المهنيين الذين يقطنون بمناطق بعيدة عن مقار عملهم ولا يستطيعون الإلتحاق بها بعد قرار توقيف وسائل النقل العمومي والخاص بسبب جائحة كورنا، خاصة الذين يعملون ببعض المؤسسات التربوية الموجودة بنقاط الظل، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة عن مقر عملهم تزيد عن 20 كلم او اللجوء إلى الخواص من أصحاب السيارات حيث تزيد تكلفة مصاريف النقل عن 350 دج في أحسن الأحوال الآمر الذي أرهق كاهلهم بمصاريف هم في غنى عنها، خاصة منذ دخول الشهر الفضيل، علما ان الراتب الشهري للعامل المهني لا تتجاوز عتبة 18500 دج.
وأشارت مصادر عليمة من المكتب الولائي لنقابة الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين بباتنة، تلقيهم للكثير من الشكاوي فيما يخص الممارسات من طرف بعض المدراء ضد العمال المهنيين خاصة المصابين بالأمراض المزمنة على غرار الربو، السكري وأمراض القلب، والذين خصتهم تعليمة الوزير الأول بمرسوم تنفيذي أقرته الحكومة في إطار الإجراءات الاحترازية و الوقائية لحد من تفشي وباء كورونا، وهي التعليمة التي يرفض بعض المدراء تنفيذها رغم حرص مصالح مديرية التربية على تطبيق مضمونها خاصة وان كل المؤسسات التربوية فارغة ولا تعمل الآمر الذي يستلزم حدا أدنى فقط من الخدمة والحضور بالنسبة للعمال المهنيين، حيث يتم تهديدهم بإجراءات التخلي عن منصب وإجراءات الخصم.