التمس الأساتذة الاحتياطيون والمتقاعدون بولاية الأغواط، من وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، التدخل العاجل، لأجل إنصافهم ورفع الغبن عنهم بعدما تم حرمانهم من مستحقاتهم المالية على مدار سنتين كاملتين، مؤكدين أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة جراء الحجر الصحي المنزلي الذي فرضته أزمة الوباء، حين وجدوا أنفسهم عاجزين عن إيجاد عمل آخر لإعالة عائلاتهم.
واشتكى الأساتذة الاحتياطيون والمتقاعدون بولاية الأغواط، البالغ عددهم 900 أستاذ من لامبالاة المصالح المختصة على مستوى مديرية
التربية للولاية في التعامل مع ملفهم الموصوف بالحساس جدا، دون إعارته أي اهتمام، مؤكدين في “رسالة التظلم”، التي بعثوا بها إلى المسؤول الأول عن القطاع، أن مديرية التربية لولاية الأغواط قامت بتوظيفهم على مناصب شاغرة خلال الموسم الدراسي 2019/2018، لتغطية الشغور البيداغوجي الذي كان مطروحا آنذاك بقوة، غير أنه وفي نهاية السنة الدراسية وتحديدا شهر أوت، بدأت مصالح تسديد الرواتب تتماطل في دفع مستحقاتهم المالية، ولما استفسروا عن القضية، أبلغتهم بأن الخزينة العمومية ترفض صب رواتبهم الشهرية المتأخرة بحجة أنهم يمتلكون عقودا للإدماج المهني ويتقاضون ما قيمته 3 آلاف دينار، غير أن هذه المعطيات والمعلومات التي تم رفعها للسلطات العمومية لا تمت للواقع بصلة، على اعتبار أن عدد الأساتذة الذين يمتلكون عقودا للإدماج المهني لا يتعدى 300 أستاذ من مجموع 900 أستاذ، في حين إن 600 أستاذ لا يمتلكون أي عقد آخر.
وأضاف الأساتذة في ذات الرسالة، أنه وخلال الموسم الدراسي 2020/2019، ونظرا للعجز البيداغوجي الذي كان مطروحا وفي جل المواد، اضطرت مديرية التربية بالولاية، لاستدعاء 900 أستاذ لإعادة تعيينهم على المناصب الشاغرة للسنة الثانية على التوالي، ليقوموا بالاستجابة لنداء المديرية وقبول التعيينات، غير أنهم ولما عاودوا المطالبة بمستحقاتهم المالية، رفضت نفس المصالح تسديدها بحجج واهية.
وشدد الأساتذة بأنهم يعيشون ظروفا اجتماعية واقتصاديه قاهرة وخارجة عن نطاقهم، خاصة وأنه ليس لديهم أي مورد مالي آخر، لما وجدوا أنفسهم عاجزين حتى عن إيجاد عمل لإعالة عائلاتهم، خاصة بعدما تم توقيف مختلف الأعمال والنشاطات جراء الحجر المنزلي الصحي الذي فرضته أزمة وباء كورونا