جامعة طاهري محمد ببشار تحت المجهر وطلبة يطالبون بفك الحصار العائلي الذي يفرضه أساتذة محتكرون للتعليم العالي بالجامعة.
عبر مجموعة من طلبة جامعة طاهري محمد ببشار عن سخطهم من الوضع الذي اعتبروه تشويها لسمعة التعليم العالي في ولاية بشار خاصة والجزائر على وجه العموم، إذ أشار هؤلاء إلى أن هذه الجامعة تحولت إلى مماليك وعائلات ملكية تحتكر مراكز الأوائل في الدفعات والمنح نحو الخارج وحتى مناصب الدكتوراه التي تشهد غشا صارخا عن سبق إصرار ينطلق بانطلاق عصفورهم المدلل في مسار التعليم العالي، بتضخيم نقاطه طوال سنوات دراسته
بحكم انتمائه للعائلات المالكة كما أطلق عليه هؤلاء الطلبة، من جهة أخرى فإن مراكز الأوائل في الدفعات يلزمها شهادة ولاء مصادق عليها من طرف هؤلاء ولا اعتبار للقدرات الشخصية أيضا.
هذا ومن جهة أخرى فقد أشار طلبة الجامعة إلى أنهم غالبا ما يتفاجئون بمباغتاة فجائية من طرف أساتذة دون معرفة السبب، ليكتشفو أن الأصل هو سوء تفاهم حصل مع أحد الأساتذة الذين ينتمون إلى نفس منظمة الاحتكار ليرد ثأره أساتذة آخرون منتقمين من مسار الطالب ومستقبله مشكلين عصابة حقيقية بذلك،
شكوى قد تبدو نداءا عاديا لأول وهلة لكنه إنذار حقيقي بوقوع الكارثة، فالإطارات التي تستولي على الواجهات وتسوق الرداءة في الإدارات الجزائرية أيضا، وتتمركز في مناصب قيادية بناءا على تقارير كاذبة، هي أصلا من صنع هؤلاء الأساتذة الانتهازيين، فضلا عن الاستيلاء على صرح علمي هام وحيد يحسب على ولاية بشار، وما هو في الحقيقة سوى ملك خاص يفتقر إلى أدنى شروط الرقابة الحقيقية.
نداء الطلبة كان واضحا ولوزير التعليم العالي والبحث العلمي كامل الصلاحيات من أجل الاطلاع على قمة الفساد الذي شوه أنبل مسعى، وهو تحصيل العلم وطلبه.