يضم القطاع الجامعي شبكة موزعة على 106 مؤسسة للتعليم العالي على امتداد ولايات الجمهورية ممثلة في 50 جامعة، و 13 مركزا جامعيا، بالإضافة إلى 20 مدرسة وطنية عليا، كما تضم الشبكة الجامعية الوطنية 11 مدرسة عليا للأساتذة، وملحقتين جامعيتين، وبنت إدارة القطاع تقسيمها بناء على معايير تتماشى حسبها مع النسيج الإقتصادي والإجتماعي وأعداد الطلبة، فكان حظ ولاية إليزي مركزا جامعيا سمي على المجاهد الشيخ آمود بن مختار، إذ يسعتد المركز الجامعي بإليزي لاستئناف النشاطات البيداغوجية والعلمية ومزاولة العمل الإداري والخدماتي بعد تصريح مدير المركز الجامعي البروفيسور
موسى بوبكر لاذاعة اليزي الجهوية،حول البروتوكول الخاص بإستكمال السنة الجامعية الحالية 2019_2020 وافتتاح السنة الجامعية المقبلة 2020_2021.
شساعة ولاية إليزي التي تغطي مساحتها 284618 كلم2، تعكس عمق المسافة وبعدها عن عاصمة البلاد ب 2000 كم وامتلاكها لمنافذ حدودية مع كل من ليبيا وتونس، وهذه المساحة مترامية تجعل من عين أميناس أقرب بلدية إلى الولاية ب 239 كم أما البلدية الأبعد فهي بلدية عمر إدريس بمسافة تصل إلى 720 كم، وهي بلدية تقع على هضبة تنغرت وكانت حاضرة علمية من أقدم المدن التي أنارت محيطها الإفريقي قبل 8000 سنة، كما تحتضن زاوية سيدي موسى كمركز إشعاع حضاري تخرج منه العديد من طلبة العلم من مختلف نواحي إفريقيا، وعرفت البلدية العديد من الأسماء بدء من تماسين إلى فور فلاتيرز نسبة لضابط فرنسي قتله المجاهدون المحليون سنة 1881، ثم أطلق عليها الإسم الحالي نسبة للشهيد الجلفاوي عمر إدريس، وتزخر أحياءها بنزعة علمية تتجلى في سكان حي العين حي الحوانيت و زاوية سيدي موسى بالحي العتيق، كما تزخر كل من قرية تين فوي تبنكورت و رود النص و الحمرا بحفظة كتاب الله، وهو أمر شائع حفز التلاميذ على مواصلة الدراسة مثلما هو الشأن لبعض الجامعيين من سكان حي 89 مسكن المدعو بالمنطقة الحضرية، إلا أن المسافة الطويلة بين برج عمر إدريس والمركز الجامعي آمود بن مختار، مع الظروف القاسية للنقل جعلت من المواطنين يجددون مطلب الحصول على ملحقة جامعية تتبع المركز الجامعي واعتماد عامل المسافة كمعيار في برمجة المؤسسات الجامعية في ولايات الجنوب، وافتتاح تخصصات تتناسب مع معطيات المنطقة وتستقطب طلبة الدول المجاورة، وهو ما سيعزز من توطين وتنمية سكان المناطق الحدودية.